“أيام المغفرة والعتق من النار”.. كيف يستطيع المسلم استغلال العشر الأواخر من رمضان للحصول على أقصي درجات التقرب من الله

في هذه الفترة يحاول المسلمين في كل مكان استغلال العشر الأواخر من رمضان وذلك بأفضل طريقة ممكنة، إذ إنها من أعظم أوقات العام، حيث تتجلى فيها نفحات الرحمة والمغفرة وتضاعف فيها الحسنات، كما أنها تضم ليلة القدر التي تعادل عبادتها عبادة ألف شهر، ولذلك يحرص الكثيرون على تكثيف العبادات خلال هذه الليالي المباركة، من صلاة وقيام وقراءة القرآن ولضمان الاستفادة القصوى يستحسن وضع جدول منظم يشمل مختلف الطاعات.
استغلال العشر الأواخر من رمضان
يمكن تنظيم الوقت خلال هذه الليالي المباركة بطريقة متوازنة تجمع بين الصلاة، والذكر، وتلاوة القرآن، والعمل الصالح، وفيما يلي جدول مقترح لتنظيم العبادات خلال هذه الأيام:
- قبل الفجر: تناول السحور ثم أداء صلاة التهجد مع الإكثار من الدعاء والتضرع إلى الله ثم ختم هذا الوقت المبارك بصلاة الوتر.
- بعد الفجر: أداء صلاة الفجر في وقتها ثم المداومة على أذكار الصباح يليها تلاوة القرآن والاستغفار.
- ما بين الفجر والظهر: استثمار هذا الوقت في قراءة الأحاديث النبوية والاستماع إلى المحاضرات الدينية، بالإضافة إلى ممارسة الأعمال الصالحة.
- وقت الضحى: أداء صلاة الضحى مع الاستمرار في الدعاء والاستغفار.
- قبل الظهر: قراءة جزء من القرآن الكريم مع التسبيح وذكر الله.
- بعد الظهر: أداء صلاة الظهر ثم أذكار ما بعد الصلاة يليها تلاوة جزء من القرآن الكريم.
- بعد العصر: الحرص على صلاة العصر في وقتها ثم أذكار المساء مع تخصيص وقت لتحفيظ الأبناء آيات من القرآن، وكذلك التصدق ومساعدة المحتاجين.
- قبل المغرب: استغلال وقت الغروب في الدعاء، مع المساهمة في تحضير الإفطار للصائمين كعمل خيري.
- بعد المغرب: أداء صلاة المغرب، يليها الأذكار، ثم تناول الإفطار والدعاء بعده.
- بعد العشاء: صلاة العشاء ثم صلاة التراويح، مع الحرص على قيام الليل وتخصيص وقت إضافي للعبادة.
- قبل النوم: ختم اليوم بالدعاء وقراءة آيات من القرآن مع نية الاستيقاظ لصلاة التهجد.

أهمية العشر الأواخر من رمضان
تحظى العشر الأواخر من رمضان بمكانة رفيعة في الإسلام إذ كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يضاعف فيها جهوده في العبادة والطاعة أكثر من أي وقت آخر فهي تتميز بنزول القرآن الكريم كما قال تعالى (إنا أنزلناه في ليلة القدر) وكذلك تتجلى فيها ليلة القدر، التي تعد خيرا من ألف شهر، فإن قيام هذه الليالي إيمانا واحتسابا يكفر الذنوب السابقة ولذلك تعد فرصة عظيمة المغفرة كما أن الله يعتق في هذه الأيام عباده الصالحين من النار.