أخبار العالم

“تحت شعار قوتنا كوكبنا”.. يوم الأرض العالمي رحلة بدأت من شوارع الولايات المتحدة إلى قمة الأرض العالمية غيرت مصير الكوكب

في الثاني والعشرين من أبريل من كل عام يلتف العالم حول مناسبة يوم الأرض العالمي، كدعوة مفتوحة لإعادة التفكير في علاقتنا بالبيئة، هذا اليوم لا يقتصر على الاحتفال بل يُعد فرصة لتعزيز الوعي بالمخاطر البيئية التي تواجه كوكبنا، ولحث المجتمعات على تبني سلوكيات أكثر استدامة من المدارس إلى المؤسسات ومن الأفراد إلى الحكومات، حيث يُشارك الملايين في فعاليات متنوعة كغرس الأشجار وتنظيم حملات النظافة في رسالة جماعية تؤكد أن حماية الأرض مسؤولية مشتركة تبدأ بخطوات بسيطة.

يوم الأرض العالمي

يُحتفل بيوم الأرض هذا العام تحت شعار ملهم: “قوتنا، كوكبنا”، في دعوة عالمية لتعزيز التضامن الإنساني من أجل تسريع التحول إلى الطاقة المتجددة، ويهدف هذا التوجه إلى مضاعفة اعتمادنا على مصادر الطاقة النظيفة ثلاث مرات بحلول عام 2030، لما لها من دور مهم في التخفيف من تداعيات التغير المناخي، وفي الوقت ذاته دعم جهود التكيف مع آثاره، وتأتي هذه الخطوة كجزء أساسي لتحقيق أهداف اتفاق باريس للمناخ وعلى رأسها الحد من ارتفاع متوسط درجات الحرارة العالمية إلى 1.5 درجة مئوية، والوصول إلى الحياد الكربوني الكامل بحلول عام 2050.

كيف بدأ يوم الأرض

في الثاني والعشرين من أبريل عام 1970 تحوّل الغضب البيئي في الولايات المتحدة إلى شرارة انطلقت منها أولى مظاهر الاحتجاج الجماهيري ضد استنزاف الأرض وتدمير مواردها، فقد خرج ما يزيد عن 20 مليون أمريكي إلى الشوارع معبرين عن سخطهم من التلوث والانتهاكات البيئية المتزايدة بفعل الأنشطة الصناعية، هذه اللحظة التاريخية شكّلت نقطة التحول وأعلنت ولادة ما يُعرف اليوم بـيوم الأرض، وبعد عقدين من الزمن وتحديدًا في عام 1990، تصاعد هذا الحراك ليكتسب طابعًا عالميًا حيث انضم نحو 200 مليون شخص من 141 دولة إلى مظاهرات موحدة دفاعًا عن كوكب الأرض، هذا الحدث الكبير فتح الطريق أمام “قمة الأرض” الشهيرة التي انعقدت في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية سنة 1992 وأثمرت عن ثلاث اتفاقيات بيئية بارزة وهم اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن التغير المناخي (UNFCCC)، واتفاقية التنوع البيولوجي، واتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، ولا تزال هذه الاتفاقيات تشكل العمود الفقري للتعاون البيئي الدولي حيث تلتقي الدول الموقعة في مؤتمرات الأطراف لمراجعة التزاماتها ومتابعة مستجدات حماية الكوكب.

إيمان سيد

محررة ومدونة لدى العديد من المواقع الإلكترونية، خريجة ليسانس آداب لغة عربية، أحب الكتابة وأهتم بكل ما هو جديد وأبحث عن التميز والإبداع، أعمل في مجال الكتابة منذ 4 سنوات، امتلك خبرة وافرة في كتابة الأخبار السعودية والتكنولوجيا ومتابعة الأخبار العربية والعالمية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى