“اصرف ما في الجيب” معارض الغذاء الرمضانية بالكويت سباق التسوق يشتعل و700 مليون دينار ترسم ملامح الموسم

تعتبر معارض الغذاء الرمضانية في الكويت واحدة من أبرز الفعاليات التي تسبق حلول الشهر الفضيل، حيث تتحول هذه المعارض إلى منصات تسويقية ضخمة تستقطب كبرى الشركات المحلية والعالمية المتخصصة في المنتجات الغذائية والاستهلاكية، وتوفر هذه المعارض فرصة للمستهلكين للاطلاع على أحدث العروض والتخفيضات، وسط تنوع هائل في السلع التي تلبي احتياجات موائد الإفطار والسحور.
معارض الغذاء الرمضانية في الكويت
تشير الإحصائيات إلى أن الإنفاق الاستهلاكي في دولة الكويت خلال شهر رمضان يتضاعف بنحو تسع مرات مقارنة بباقي شهور السنة، حيث يخصص المواطنون والمقيمون ميزانيات خاصة لتجهيز الولائم الرمضانية وحفلات الإفطار الجماعي، وتشمل المشتريات الأساسية اللحوم والدواجن والأسماك،إضافة إلى المواد التموينية مثل الأرز، الطحين، الزيوت، السكر، والبهارات التي تعد من الركائز الأساسية في إعداد الوجبات الرمضانية.
700 مليون دينار.. فاتورة استهلاك رمضان
يصل حجم الإنفاق الرمضاني في الكويت إلى أكثر من 700 مليون دينار، وهو رقم يعكس مدى الطلب المرتفع على المنتجات الغذائية خلال هذه الفترة مما يدفع الشركات والموردين إلى المشاركة بقوة في هذه المعارض لتقديم عروض جذابة، كما أن الجمعيات التعاونية والأسواق المركزية تدخل على خط المنافسة عبر طرح تخفيضات خاصة تستهدف المتسوقين الصائمين الذين غالباً ما يميلون إلى شراء كميات أكبر من المعتاد.
الكويت
رغم التحديات الاقتصادية وارتفاع الأسعار يواصل المستهلكون في دولة الكويت تبني عادات إنفاق سخية خلال رمضان، حيث تتحول الثقافة الشرائية إلى ما يشبه الطقوس السنوية التي تتسم بالرغبة في الاستعداد المسبق واستكشاف أفضل العروض، وكما هو الحال في كثير من الدول العربية التي ترفع شعار “اصرف ما في الجيب”، يذهب المستهلك الكويتي إلى أبعد من ذلك ليعتمد ميزانية خاصة تواكب متطلبات الشهر الكريم، مما يجعل رمضان موسم ذهبي للتجار والأسواق على حد سواء.