وقت الإفطار.. أفضل أوقات استجابة الدعاء في شهر رمضان

يطل علينا شهر رمضان المبارك محملًا بأنوار الرحمة والبركة، ويمنح المؤمنين فرصة عظيمة للتقرب من الله سبحانه وتعالى، كما يعد الدعاء من أحب العبادات التي يمكن للمسلم التعبد بها في هذا الشهر الكريم، حيث يدعو الله بخشوع وتضرع، فالدعاء سلاح المؤمن القوي الذي يرفع المصائب ويجلب الخير والبركات، وهو ليس مقتصرًا على أوقات الشدة فقط، بل يمتد ليشمل أوقات الرخاء والسعادة كشكر لنعم الله تعالى.

ما هي آداب الدعاء؟

للدعاء آداب، حيث إنه ليس مجرد كلمات ترتل على لسان، بل هو حوار روحي عميق مع الله سبحانه وتعالى يتطلب استعدادًا نفسيًا وروحانيًا متكاملًا، ومن هذه الآدب:

• إخلاص النية لله سبحانه وتعالى.
• حضور القلب أثناء الدعاء، فلا يكون مجرد كلمات تقال دون تدبر.
• الإلحاح في الدعاء وعدم استعجال الإجابة.
• التضرع والخشوع مع استشعار عظمة الله، وأن يكون الدعاء بخشية ورهبة.
• رفع اليدين عند الدعاء، فهو من السنن الثابتة.
• استقبال القبلة أثناء الدعاء إن أمكن.
• الوضوء قبل الدعاء إن تيسر ذلك، فهو أدعى للخشوع والقبول.
• البدء بالحمد والثناء على الله، ثم الصلاة على النبي، وختم الدعاء بذلك أيضًا.

أفضل أوقات الدعاء في رمضان

يعد الدعاء وسيلة لبث الطمأنينة والسكينة في النفس خاصة في شهر رمضان، حيث يعد من أحب العبادات إلى الله تعالى، وبالرغم من أن الدعاء متاح في أي وقت، إلا أن هناك أوقاتًا يستحب فيها تحري الدعاء لما لها من فضل عظيم، ومنها:

• وقت الإفطار، فقد قال النبي: “ثلاثة لا ترد دعوتهم: الإمام العادل، والصائم حتى يفطر، ودعوة المظلوم”.
• ما بين الأذان والإقامة، فهو وقت يستحب فيه الدعاء.
• الثلث الأخير من الليل، حيث قال: “ينزل ربنا تبارك وتعالى في كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر، فيقول: من يدعوني فأستجيب له؟ من يسألني فأعطيه؟ من يستغفرني فأغفر له؟”.
• آخر نهار يوم الجمعة، وتحديدًا من بعد صلاة العصر حتى غروب الشمس، فهو من الأوقات التي يستجاب فيها الدعاء.
• وقت السجود في الصلاة، فقد قال النبي: “أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد، فأكثروا الدعاء”.
• عند الأذان، حيث يستجاب الدعاء في هذه اللحظات.