تعرف على المغامر سليمان الناعبي أول عُماني يغزو القمم السبع بأندونيسيا ويصنع التاريخ

في عالم المغامرة والتحدي يبرز الأفراد الذين يسعون لتحقيق إنجازات استثنائية تتطلب الشجاعة والإصرار، ويعد تسلق القمم العالية واحد من أصعب الاختبارات التي تواجه الإنسان حيث يجمع بين القوة البدنية والتحمل الذهني في مواجهة الظروف القاسية، وقد تمكن المغامر العماني سليمان بن حمود الناعبي من تسجيل اسمه في قائمة المغامرين العالميين الذين أكملوا تحدي القمم السبع، بعد نجاحه في بلوغ قمة جبل “كارستينز” في إندونيسيا، ويشكل هذا الإنجاز علامة فارقة في مسيرته ويعكس روح العزيمة التي يمتلكها لتحقيق أهدافه رغم كل التحديات.

المغامر العُماني سليمان بن حمود الناعبي

تمكن المغامر العماني سليمان بن حمود الناعبي من الوصول إلى أعلى قمة جبل “كارستينز” والتي تصنف واحدة من أعلى القمم في إندونيسيا ويبلغ ارتفاعها حوالي 4884 متر فوق مستوى سطح البحر، واستطاع الناعبي تحقيق إنجاز غير مسبوق كأول عماني يكمل تحدي القمم السبع وفق التصنيفين المعتمدين عالميا في ذلك، بعد أن تسلق سابقاً جميع أعالي القمم في كل قارة حول العالم ومن أبرزها قمة جبل إفرست والتي يبلغ ارتفاعها 8849 متر وقمة “لوتسي” رابع أعلى قمة في العالم والبالغ ارتفاعها 8516 متر .

سليمان الناعبي

وقال المغامر سليمان الناعبي “بدأت المغامرة في يوم 18 من شهر فبراير الماضي حيث تمكنت من الوصول أولا إلى منطقة (تيميكا) من إقليم بابوا الغربية، والتحقت هناك بالفريق العالمي وقمنا بجميع الاستعدادات الإدارية المطلوبة واستلام التصاريح الخاصة للوصول إلى المخيم الرئيسي وفي ٢٨ من الشهر الحالي وصلنا إلى المخيم الرئيسي ومباشرة تم الاستعداد للتسلق وتمكنت ولله الحمد من الوصول إلى القمة”.

تحدي القمم السبع

كما أضاف الناغي أن هذه المغامرة تعد من أصعب مراحل تحدي القمم السبع، حيث يتميز جبل “كارستينز” بتضاريس صخرية حادة تتطلب مهارات تسلق فنية متقدمة بسبب منحدراته الشديدة واستخدام تقنيات التسلق الصخري، وأوضح أن الجبل يقع في منطقة نائية داخل غابات بابوا الإندونيسية مما يجعل الوصول إليه تحدي صعب بحد ذاته، إضافة للطقس المتقلب رغم أنه في منطقة استوائية، إلا أن الطقس غير مستقر، مع أمطار غزيرة وضباب كثيف يؤثر على الرؤية التي تتطلب أن يكون المغامر حذر ومتيقظ طوال الوقت.