الأهلي والزمالك بدون فار؟! الأزمة تتصاعد بين الاتحاد و”ميديا برو”

في تطور جديد أثار جدلًا واسعًا في الأوساط الكروية المصرية، هدد مجلس إدارة اتحاد الكرة المصري برئاسة المهندس هاني أبوريدة بفسخ التعاقد مع شركة ميديا برو المسؤولة عن تطبيق تقنية الفيديو (VAR) في مباريات الدوري المصري الممتاز، جاء هذا التهديد بعد تصاعد أزمة مالية بين الجانبين، حيث تتهم الشركة الإسبانية الاتحاد المصري بالتأخر في سداد المستحقات المالية، في حين يرى الاتحاد أن الشركة تبتزه ولا تلتزم ببنود التعاقد.
أزمة المستحقات المالية بين الاتحاد المصري و”ميديا برو”
بدأت الأزمة عندما طالبت شركة ميديا برو الاتحاد المصري لكرة القدم بسداد كامل مستحقاتها المالية المتراكمة منذ المجالس السابقة، وعلى الرغم من أن اتحاد الكرة قام مؤخرًا بدفع 8 ملايين جنيه، إلا أن الشركة واصلت الضغط وهددت بعدم التواجد في مباراة القمة المرتقبة بين الأهلي والزمالك.
التهديد بعدم تشغيل تقنية الفار في المباريات الكبرى
لم يقتصر تهديد شركة ميديا برو على عدم تشغيل تقنية الفار في مباريات الدوري المصري، بل تجاوز ذلك ليصل إلى عدم تشغيل التقنية في مباراة القمة بين الأهلي والزمالك، الأمر الذي دفع اتحاد الكرة المصري إلى التفكير جديًا في فسخ التعاقد.
مخالفات “ميديا برو” وإخلالها ببنود التعاقد
يرى مجلس إدارة الاتحاد المصري أن الشركة الإسبانية لم تلتزم بتطوير تقنية الفار أو تحديث الأجهزة وفقًا للمواصفات العالمية، كما أنها تشغل شركة مصرية من الباطن بشكل غير قانوني، وهو ما يتعارض مع العقود الرسمية المبرمة بين الطرفين.
موقف الاتحاد السابق من الأزمة
برغم المخالفات الكبيرة التي ارتكبتها “ميديا برو”، إلا أن الاتحاد السابق لم يتخذ أي إجراءات حاسمة تجاهها، مما أدى إلى تفاقم الأزمة الحالية أما الاتحاد الحالي، فقد قرر اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضد الشركة، بما في ذلك تسييل خطاب الضمان ومخاطبة الاتحاد الأفريقي لكرة القدم “كاف” لمنع التعامل معها مستقبلًا.
تأثير الأزمة على الكرة المصرية
تعد تقنية الفار أحد العوامل الأساسية لضمان العدالة التحكيمية في المباريات، وغيابها عن المباريات الكبرى مثل مباراة القمة بين الأهلي والزمالك قد يؤدي إلى زيادة الجدل التحكيمي، مما يؤثر بشكل سلبي على سمعة الدوري المصري.