رسمياً بلاغ وزارة الدفاع للشباب التونسي بتسوية وضعية الخدمة الوطنية في الآجال المحددة أو عقوبات صارمة تنتظر هؤلاء

في إطار الجهود الرامية إلى تنظيم أداء الخدمة الوطنية وتحديث آلياتها أكدت وزارة الدفاع الوطني على ضرورة تسوية وضعية الشباب المولودين خلال أشهر يناير وفبراير ومارس من سنة 2005، بالإضافة إلى المتخلفين عن أداء الخدمة العسكرية من مواليد 2001 و2002 و2003 و2004، كما أكدت وزارة الدفاع على أهمية الاستجابة لهذا النداء والتقدم إلى مراكز التجنيد في الآجال المحددة، وذلك تفادياً للعواقب القانونية والاستفادة من الفرص التي توفرها المؤسسة العسكرية، كما شددت على أهمية تعزيز الوعي بأهمية الخدمة الوطنية كواجب ومسؤولية تقع على عاتق كل مواطن تجاه بلاده.

بلاغ وزارة الدفاع الوطني 2025 تونس

وفقاً لما صرح به المسؤول في وزارة الدفاع بدولة تونس اليوم الثلاثاء 18 فبراير، فإن أمام المعنيين بالأمر فترة سنة واحدة لتسوية وضعياتهم، وذلك عبر الحصول على إعفاء أو تأجيل وفق للإجراءات القانونية المعتمدة، وأشار إلى أن الإقبال التلقائي على أداء الخدمة الوطنية يساهم في تفادي الملاحقة القانونية، حيث أن التخلف عن التجنيد قد يؤدي إلى الإحالة على المحاكم العسكرية وصدور أحكام بالسجن تصل إلى عام كامل، إضافة إلى إدراج المتخلفين في قوائم المطلوبين للتفتيش.

أهمية أداء الخدمة الوطنية

رغم التسهيلات التي توفرها دولة تونس لا يزال هناك عزوف كبير عن أداء الخدمة العسكرية على الرغم من الفرص التي تقدمها المؤسسة العسكرية سواء من حيث التكوين المهني أو القيم التي تعزز روح الانتماء والالتزام بالوطن، فإلى جانب كونها واجب وطني، توفر الخدمة الوطنية للشباب تكوين يمكن أن يكون له أثر إيجابي في حياتهم المهنية، بالإضافة عن دورها في تعزيز الجاهزية لحماية الوطن في أوقات السلم أو الأزمات والكوارث.

وزارة الدفاع الوطني

كما أكدت وزارة الدفاع الوطني أنه تم إحالة ما يقارب 90 ألف ملف من الشباب المتخلفين عن الخدمة الوطنية من مواليد 2001 و2002 على المحاكم العسكرية، مما يعكس حجم العزوف عن أداء الواجب الوطني، ولهذا دعت وزارة الدفاع الشباب المعنيين إلى التوجه إلى مراكز التجنيد خلال شهر مارس القادم لتسوية وضعياتهم والاستفادة من التسهيلات القانونية المتاحة، وتجنب الإجراءات المعقدة المرتبطة بإيقاف التفتيش.