وزارة التعليم تعقد صفقة مع الجانب الإيطالي وقرار هام بشأن المدارس الفنية المصرية

خلال الفترة القادمة، من المنتظر أن يشهد ملف التعليم الفني عدد من التغييرات التي من المفترض أن تسبب طفرة كبيرة في المدارس الفنية المصرية، والذي يصنف بأنه من أهم أعمدة التنمية الاقتصادية المستدامة بالدولة، وذلك بعد الزيارة التي أجراها وزير التعليم والاستحقاق الإيطالي الدكتور جوزيبي فالديتارا والتي تعبر عن مدى قوة العلاقات المصرية الإيطالية، إذ تسلط الضوء على الحرص المتبادل على تعزيز كل طرق التعاون للنهوض بالتعليم الفني، بالإضافة إلى تبادل الخبرات بما يحقق الأهداف المرجوة ألا وهي تخريج طلاب ذوي مهارات وقدرات تناسب سوق العمل.

صفقة كبيرة مع الجانب الإيطالي بشأن التعليم الفني

يستمر وزير التعليم والاستحقاق الإيطالي زيارته لمصر والتي تمتد لعدة أيام، برفقة وفد يضم 50 شركة إيطالية تسعى لاستكشاف فرص الاستثمار في البلاد، حيث تهدف هذه الزيارة إلى تدشين مرحلة جديدة من التعاون في مجال التعليم الفني والمهني، هذا وقد شهد اليوم الأول منها اتفاق بين الجانبين على دراسة إمكانية إنشاء مدارس فنية تعتمد على المناهج الإيطالية مما يتيح للطلاب المصريين فرصة تعلم اللغة الإيطالية وزيادة فرصهم في العمل في الشركات الإيطالية.

بجانب ما سبق، تضمنت الزيارة الاتفاق على تخصص المدارس الإيطالية في علوم الحاسب والهندسة وتصنيع السيارات والسياحة والفنادق، بالإضافة إلى مجالات المال وإدارة الأعمال، كما تم التوافق على تطوير المناهج وفق المعايير الإيطالية إلى جانب تدريس اللغة الإيطالية، مما يسهم في منح العديد من فرص للخريجين في سوق العمل.

اتفاقيات بين وزير التعليم المصري والإيطالي

وفي إطار دعم هذا التعاون، وقع وزير التربية والتعليم والتعليم الفني المصري السيد محمد عبد اللطيف ونظيره الإيطالي.الدكتور جوزيبي فالديتارا، خطابات نوايا تهدف إلى إنشاء منصة مشتركة لتعزيز التقارب بين أنظمة التعليم في البلدين، كما شهد كلاهما توقيع عدد من اتفاقيات التعاون، من بينها بروتوكول شراكة بين الوكالة الإيطالية للتعاون من أجل التنمية واتحاد الصناعات المصرية يهدف إلى النهوض بالتعليم والتدريب المهني في مصر.

وشملت الاتفاقيات أيضاً تعاون بين الوكالة الإيطالية وشركة “إيني” لإنشاء مدرسة الضيافة بمدينة دمياط، ضمن برنامج TEJPA الذي يهدف إلى تحسين جودة التعليم الفني وتوفير فرص عمل، كما تم توقيع اتفاقية بين السفارة الإيطالية بالقاهرة ومنظمة الهجرة الدولية لتنفيذ مشروع “2PLAY”، الذي يهدف إلى تقديم بدائل إيجابية للشباب المصري.

ومن بين أبرز نتائج هذا التعاون، تعزيز جودة التعليم الفني من خلال توفير فرص لخريجي المدارس الفنية لاستكمال دراستهم لمدة عامين في إيطاليا، وفقاً لاحتياجات سوق العمل كما يشمل التعاون تقديم برامج تدريبية تتيح للخريجين اكتساب المهارات التقنية التي تتماشى مع قدراتهم، مما يسهم في إعداد كوادر مؤهلة تلبي متطلبات سوق العمل المحلي والدولي.