“رددها الآن” أدعية ليلة النصف من شعبان وفضل صيام الأيام البيض

العرب قديماً عرف الشهور الهجرية ومن ثَم قاموا بتسميتها واعتمادها بعد ذلك في تواريخهم وتقويمهم، وجاء في القرآن الكريم هذه الأشهر تم تصنيفها أيضاً وهي إثنا عشر شهراً، وتم تقسيمها إلى الأشهر الحرم وعددها 4 أشهر وأشهر حلال وعددها 8، وذلك ورد في قول الله عز وجل “إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ۚ ذَٰلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ ۚ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنفُسَكُمْ ۚ وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً ۚ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ”، والآن نحن في شهر شعبان المبارك، وإليكم أدعية ليلة النصف من شعبان وفضل صيام الأيام البيض.

أدعية النصف ليلة النصف من شعبان

أدعية النصف من شعبان هي محط اهتمام الكثيرين خلال تِلك الفترة، ودعاء ليلة النصف من شعبان المشهور هو “اللهم يا ذا المن ولا يُمنّ عليه، يا ذا الجلال والإكرام، يا ذا الطَول والإنعام، لا إله إلا أنت، ظهر اللاجئين، وجار المستجيرين، وأمان الخائفين، اللهم إن كنت كتبتني عندك في أمّ الكتاب شقيًا أو محرومًا، أو مطرودًا أو مقتّرًا عليّ في الرزق، فامحُ اللهم بفضلك شقاوتي وحرماني، وطردي وإقتار رزقي، وأثبتني عندك في أمّ الكتاب سعيدًا مرزوقا موفقًا للخيرات”.

دعاء النصف من شعبان

ورد عن الإمام الشافعي رحمه الله “بلغنا أن الدعاء يستجاب في خمس ليال: أوّل ليلة من رجب وليلة نصف شعبان وليلتي العيد وليلة الجمعة”،[٦] وكون هذه الليلة من الليالي التي يُرجى فيها إجابة الدعاء وهي مظنّة لذلك يحضّ المسلم على الإكثار من الدعاء والتضرّع إلى الله -تعالى- بطلب خيري الدنيا والآخرة والمغفرة والرضوان، وغير ذلك ممّا يُريده ويُحسن الدعاء به، وإليكم أفضل أدعية ليلة النصف من شعبان:

• لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ الْحَلِيمُ الْكَرِيمُ، سُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ، الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِين، اللهم إني أَسْأَلُكَ مُوجِبَاتِ رَحْمَتِكَ وَعَزَائِمَ مَغْفِرَتِكَ وَالْغَنِيمَةَ مِنْ كُلِّ بِرٍّ وَالسَّلامَةَ مِنْ كُلّ إِثْمٍ، لا تَدَعْ لِي ذَنْبًا إِلا غَفَرْتَهُ وَلا هَمًّا إِلا فَرَّجْتَهُ وَلا حَاجَةً هِيَ لَكَ رِضًا إِلا قَضَيْتَهَا يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ، لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين.
• يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث أصلح لنا شأننا كله، ولا تكلنا إلى أنفسنا طرفة عين أبدا.
• اللهم أعنا على شكرك وحسن عبادتك.
• اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فاعف عنا.
• اللهم بشرني بالخير في تلك الليلة الطيبة كما بشرت يعقوب بيوسف، وبشرني بالفرح كما بشرت زكريا بيحيى. عليهم جميعا أفضل الصلوات وأتم التسليمات.
• اللهم بحق ليلة النصف من شعبان آتي نفوسنا تقواها وزكها أنت خير من زكاها أنت وليها ومولاها، اللهم إنا نعوذ بك من علم لا ينفع ومن قلب لا يخشع ومن نفس لا تشبع ومن دعوة لا يستجاب لها.
• «لا إله إلا الله الحليم الكريم، سبحان الله رب العرش العظيم، الحمد لله رب العالمين، اللهم إني أسألك موجبات رحمتك وعزائم مغفرتك والغنيمة من كل بر والسلامة من كل إثم، لا تدع لي ذنبا إلا غفرته ولا هما إلا فرجته ولا حاجة هي لك رضا إلا قضيتها يا أرحم الراحمين، لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين».

إليكَ أيضاً عن شهر شعبان:

دعاء ليلة النصف من شعبان مكتوب

«إلهي، بالتجلي الأعظم في ليلة النصف من شهر شعبان المكرم، التي يفرق فيها كل أمر حكيم ويبرم، أن تكشف عنا من البلاء ما نعلم وما لا نعلم وما أنت به أعلم، إنك أنت الأعز الأكرم. وصلى الله على سيدنا محمد النبي الأمي وعلى آله وصحبه وسلم».

• «لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد».
• «يا رب في ليلة النصف من شعبان أسألُك العفوَ والعافيةَ في الدنيا والآخرةِ اللهمَّ إني أسألُك العفوَ والعافيةَ في دِيني ودنيايَ وأهلي ومالي اللهمَّ استُرْ عوراتي وآمِنْ روعاتي واحفظني من بين يدي ومن خلفي وعن يميني وعن شمالي ومن فوقي وأعوذُ بك أن أُغْتَالَ من تحتي».

كيف نحيي ليلة النصف من شعبان؟

هُناك العديد من الأعمال الطيبة التي يجب على المسلمين القيام بها لنيل الفوز والأجر العظيم في ليلة النصف من شعبان، ومن تِلك الأعمال:

• الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم.
• الصيام.
• قيام الليل.
• إخراج الصدقات.
• دعم المحتاجين والفقراء والمساكين.
• التضرع إلى الله عز وجل بالدعاء.

فضل صيام الأيام البيض من شهر شعبان

أوضحت “داء الإفتاء المصرية” أن رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، كان يصوم في شهري رجب وشعبان للأيام البيض، وتِلك الأيام هي “الثالث عشر – الرابع عشر – الخامس عشر”، ويجدر الإشارة إلى أن سبب تسمية تِلك الليالي بـ”الأيام البيض” هو بياض وصفاء قمرها عِند حلول الليل، ومن فضل صيام الأيام البيض لشهر شعبان أن النبي صلى الله عليه وسلم وصفها بـ”صيام الدهر”، فقد جاء عن ابن ملحان القيسي – عن أبيه – أنه قال كان رَسَولُ الله ﷺ يَأْمُرُنَا أَنْ نَصُومَ الْبِيضَ: ثَلَاثَ عَشْرَةَ، وَأَرْبَعَ عَشْرَةَ، وَخَمْسَ عَشْرَةَ، قَالَ: وَقَالَ “هُنَّ كَهَيْئَةِ الدَّهْرِ.