الفرق بين ليلة المبعث النبوي وليلة الأسراء والمعراج وموعد كلاً منهما وفقاً لرأي علماء الدين

ليلة السابع والعشرين من شهر رجب تمثل حدثًا عظيمًا ومباركًا في تاريخ الإسلام، وهي ليلة المبعث النبوي الشريف، التي شهدت نزول الوحي جبريل (عليه السلام) لأول مرة على قلب النبي محمد (صلى الله عليه وآله)، مُعلنًا بداية الرسالة الخاتمة، وهذه الليلة المباركة تحمل في طياتها معاني الهداية والرحمة للبشرية جمعاء، وفيما يلي التفاصيل.
ما هو المبعث النبوي؟
المبعث النبوي هو ليلة نزول أولى آيات الوحي من القرآن الكريم على النبي محمد (صلى الله عليه وآله)، وهي بداية بعثته بالرسالة الإسلامية التي حملت نور الهداية للعالمين، ومع ذلك قد يقع البعض في خلط شائع بين المبعث النبوي وحدث الإسراء والمعراج، حيث يظن البعض أن ليلة المبعث هي نفسها ليلة الإسراء والمعراج، ولكن حسب المصادر المعتبرة، فإن المبعث النبوي وقع في ليلة السابع والعشرين من رجب، بينما يرجح أن الإسراء والمعراج حدث في ليلة السابع عشر أو الحادي والعشرين من رمضان، كما ورد في بعض الروايات الإسلامية.
الفرق بين المبعث النبوي والإسراء والمعراج
من المهم التفريق بين المبعث النبوي والإسراء والمعراج وجاء الإختلاف بينهما كما يلي:
- المبعث النبوي: حدث في السابع والعشرين من رجب وهو بداية نزول الوحي وبعثة النبي (صلى الله عليه وآله) بالرسالة.
- الإسراء والمعراج: يعتقد أنه حدث في رمضان، وهو رحلة سماوية أُسري بالنبي فيها من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى ومنها إلى السموات العلى.
- الخلاف في توقيت الإسراء والمعراج يعود إلى اختلاف الروايات الواردة، لكن لا توجد رواية معتمدة تشير إلى وقوعه في ليلة السابع والعشرين من رجب، رغم اعتماد بعض الروايات العامة لذلك التاريخ.
ظاهرة خاطئة وشائعة
انتشرت في بعض المجتمعات الإسلامية عادة الاحتفال بالإسراء والمعراج في ليلة السابع والعشرين من رجب، وهو أمر لا أساس له من الصحة في الروايات المعتمدة لدى العديد من العلماء، والصحيح هو الاحتفال بهذه الليلة باعتبارها ذكرى المبعث النبوي الشريف، الذي يعد حدثًا محوريًا في تاريخ الرسالة الإسلامية.