أيهما الأفضل لعقلك ولجسدك.. الاستحمام بالماء البارد أم الساخن؟ الإجابة غير متوقعة

يعد اختيار درجة الماء للاستحمام في فصل الشتاء من المشكلات المؤرقة التي يمر بها عدد كبير من الأشخاص، حيث أن اختيار الماء الساخن هو الأفضل باعتقاد الكثيرين، ولكن هناك بعض الأشخاص الذين يرون أن الاستحمام بالماء البارد هو الأفضل بالتأكيد، ومن هناك تم إجراء مجموعة من الأبحاث التي توضح التأثير الإيجابي على الصحة لكل منهما.

الاستحمام بالماء البارد أم الساخن.. أيهما الأفضل

يظهر الاستحمام بالماء البارد خلال فصل الشتاء من التصرفات الجنونية بالتأكيد لدى عدد كبير من الناس، ولكن وفقا لما ورد في مجموعة كبيرة من الأبحاث العلمية فالماء البارد يمتلك تأثيرات إيجابية عديدة، ويظهر هذا على المفاصل والعضلات وعملية التمثيل الغذائي، بل يؤثر بالإيجاب على وظائف العقل ومستوى الإدراك.

كما نشرت إحدى الدراسات خلال الأيام الماضية على مجلة Physiology & Behavior، والتي أكدت على استحمام 13 شخص في ماء درجة حرارته 10 درجات مئوية لمدة تستمر لـ10 دقائق بمعدل ثلاث مرات في الأسبوع، وعمل الباحثون على تقييم مستوى الأداء الإدراكي لديهم ومستويات القلق وجودة النوم.

 سرعة المعالجة الإدراكية والمرونة العقلية

نتج عن هذه التجربة تحسن كبير في سرعة المعالجة الإدراكية والمرونة العقلية لهم على مدار مدة الدراسة التي استمرت حتى أربعة أسابيع، بالإضافة إلى أن المشاركين أوضحوا أنهم عانوا من اضطرابات نوم أقل وسجلوا درجات قليلة في تقييم مستوى الشعور بالقلق.

كذلك دعمت دراستان سابقتان هذه النتائج، ففي الدراسة الأولى أوضح المشاركين انخفاض كم كبير من المشاعر السلبية مثل الشعور بالتوتر والغضب والاكتئاب والارتباك والتعب، وهذا عقب أن خضعوا لتمرين سباحة لمدة 20 دقيقة في مياه باردة، أما الدراسة الثانية فأوضحت أن المشاركين الذين قاموا بالاستحمام بماء بارد لمدة خمس دقائق شعور بالمزيد من اليقظة والانتباه، وهذا لأن الماء البارد يؤثر على مستويات هرمون التوتر “الكورتيزول”.