فضل صيام الايام البيض لشهر رجب وأفضل الدعاء في هذه الأيام

نقدم تفاصيل حول فضل صيام الايام البيض لشهر رجب، حيث يعد صيام الأيام البيض من العبادات التي حث عليها النبي صلى الله عليه وسلم، لما لها من أجر عظيم وفضل كبير، هذه الأيام هي الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر من كل شهر هجري، وتعرف باسم الأيام البيض لبياض قمرها المكتمل في الليل وشمسها المشرقة في النهار، أما في شهر رجب لعام 2025 فتوافق الأيام البيض هذا العام يوم الاثنين 13 يناير والثلاثاء 14 يناير والأربعاء 15 يناير حسب التقويم الميلادي.
أهمية صيام الأيام البيض
أوصى النبي ﷺ بصيام الأيام البيض، وبين أنها كصيام الدهر، فقد ورد عن أبي ملحان القيسي، عن أبيه، أن رسول الله ﷺ قال: “صوموا البيض ثلاث عشرة وأربع عشرة وخمس عشرة، فإنهن كهيئة الدهر”، ويظهر من الحديث أن صيام هذه الأيام يعادل في ثوابه صيام العام كله، إذ يجسد هذا العمل عبادة مستمرة تعكس إخلاص المسلم وحرصه على التقرب إلى الله، وجاء في السنة النبوية العديد من الأحاديث التي توضح أهمية صيام الأيام البيض، ومنها ما رواه النسائي بإسناد صحيح، وأكد عليه الحافظ ابن حجر في كتابه “فتح الباري”، هذه الأحاديث تشير إلى ارتباط هذا الصيام بالمداومة على العمل الصالح، واحتساب الأجر والثواب من الله.
تفسير اسم الأيام البيض
يرجع اسم الأيام البيض إلى اكتمال القمر في لياليها، حيث يكون بدرًا مستديرًا يُضيء السماء ببياضه الناصع، مما يضفي على الليل نورًا مميزًا. أما وصف الأيام بالبياض فهو مجاز، والمقصود به لياليها المشرقة. وقد أكد ذلك الحديث الشريف عن جرير بن عبد الله رضي الله عنه، حيث قال النبي ﷺ: “صيام ثلاثة أيام من كل شهر صيام الدهر، وأيام البيض صبيحة ثلاث عشرة وأربع عشرة وخمس عشرة”.
أفضل أدعية في الأيام البيض
تعد الأيام البيض فرصة ذهبية للمسلمين للتقرب إلى الله عز وجل، خاصةً في شهر رجب الذي يسبق شهر رمضان المبارك، إن صيام هذه الأيام لا يقتصر على تحقيق الأجر فقط، بل يعد تدريبا للنفس على الصبر والطاعة، لذا، ينصح المسلمون باغتنام هذه الأيام واحتساب النية خالصة لله، وإليك بعض الأدعية لهذه الأيام:
- “اللّهم صُبّ علينا الخير صبًّا صبًّا ولا تجعل عيشنا كدًّا كدًّا.”
- “اللهم إني أسألك رزقاً واسعاً طيباً من رزقك، يا مقيل العثرات، يا قاضي الحاجات، اقض حاجتنا، وارزقنا من حيث لا نحتسب.”
- “اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ نُفُوساً مُطْمَئِنَّةً تُؤْمِنُ بِلِقَائِكَ، وَتَقْنَعُ بِعَطَائِكَ، وَتَرْضَى بِقَضَائِكَ. اللَّهُمَّ إِنَّكَ تَعْلَمُ سِرَّنَا وَعَلاَنِيَتَنَا فَاقْبَلْ مَعْذِرَتَنَا، وَتَعْلَمُ حَاجَاتِنَا فَأَعْطِنَا سُؤْلَنَا.”
- “اللَّهُمَّ اجْعَلْ لِي وَلِلمُسْلِمِينَ مِنْ كُلِّ هَمٍّ فَرَجاً، وَمِنْ كُلِّ ضِيقٍ مَخْرَجاً، وَمِنْ كُلِّ بَلاَءٍ عَافِيَةً.”
- “اللهم لا تدع لناً ذنباً إلا غفرته، ولا هماً إلا فرجته، ولا ديناً إلا قضيته، ولا مريضاً إلا شفيته، ولا مبتلىً إلا عافيته، ولا ضالاً إلا هديته، ولا غائباً إلا رددته، ولا مظلوماً إلا نصرته، ولا أسيراً إلا فككته، ولا ميتاً إلا رحمته، ولا حاجةً لنا فيها صلاح ولك فيها رضى إلا قضيتها ويسرتها بفضلك يا أكرم الأكرمين.”
- “أعوذ بالله العلي العظيم من شر ما ذرأ في الأرض، ومن شر ما يخرج منها، ومن شر كل ذي شر لا أطيق شره، ومن شر كل دابة أخذ الله بناصيتها، ومن شر الأشرار وشر الأخطار وشر الأمراض.”
- “أَصْـبَحْنا وَأَصْـبَحَ المُـلْكُ لله وَالحَمدُ لله، لا إلهَ إلاّ اللّهُ وَحدَهُ لا شَريكَ لهُ، لهُ المُـلكُ ولهُ الحَمْـد، وهُوَ على كلّ شَيءٍ قدير، رَبِّ أسْـأَلُـكَ خَـيرَ ما في هـذا اليوم وَخَـيرَ ما بَعْـدَه، وَأَعـوذُ بِكَ مِنْ شَـرِّ ما في هـذا اليوم وَشَرِّ ما بَعْـدَه، رَبِّ أَعـوذُ بِكَ مِنَ الْكَسَـلِ وَسـوءِ الْكِـبَر، رَبِّ أَعـوذُ بِكَ مِنْ عَـذابٍ في النّـارِ وَعَـذابٍ في القَـبْر.”