“وصلت كام؟”.. تراجع سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار اليوم الجمعة 27 ديسمبر 2024 بجميع المحافظات

تواجه سوريا تحديات اقتصادية هائلة بعد أكثر من عقد من الحرب التي دمرت بنيتها التحتية وأضعفت اقتصادها، لذلك فإنها تحتاج إلى عملية إعادة إعمار من حيث البنية التحتية أو الإعمار الاقتصادي، وفي حديثه فقد أشار المستشار الاقتصادي أسامة القاضي إلى مسارين رئيسيين لإعادة الإعمار وهما عقد مؤتمر دولي للمانحين، يشبه مشروع مارشال الذي ساعد في إعادة بناء أوروبا بعد الحرب العالمية الثانية، وتشجيع الاستثمارات من خلال صيغ مرنة مثل عقود الـ”بي أو تي”، التي تعطي للمستثمرين الحق في تشغيل مشاريعهم لفترة زمنية محددة قبل أن تنتقل ملكيتها إلى الحكومة، وأشار القاضي إلى أهمية تحقيق التكامل بين هذين المسارين لزيادة فعالية إعادة الإعمار، مؤكدًا أن دولًا عديدة أبدت استعدادها لدعم سوريا في هذا المسعى.
سعر صرف الدولار وتأثيره على الاقتصاد السوري
عانت الليرة السورية من تدهور كبير خلال السنوات الأخيرة، حيث وصل سعر صرف الدولار في البنك المركزي السوري والسوق اليوم كما هو موضح:
- وصل سعر الصرف إلى 13,100 ليرة للشراء و13,600 ليرة للبيع في دمشق.
- أما في إدلب والمنطقة الشرقية، فقد تفاوتت الأسعار قليلًا، حيث بلغ سعر الدولار في إدلب حوالي 13,100 ليرة للشراء و13,600 ليرة للبيع.
- بينما وصلت قيمة صرف الدولار في الحسكة إلى 12,800 ليرة للشراء و13,300 ليرة للبيع.
- وفي نفس الوقت فقد حدد المصرف المركزي سعر الدولار في البنوك بـ14,650 ليرة للشراء و14,800 ليرة للبيع، مما يوضح ظهور فجوة كبيرة بين السوق الرسمية والسوق.
- هذا التدهور انعكس بشكل مباشر على التضخم، الذي ارتفع إلى مستويات غير مسبوقة وصلت إلى 140%، ما أدى إلى تدهور مستوى المعيشة ودفع 96% من السكان تحت خط الفقر.

كم تحتاج سوريا لإعمار البنية التحتية في المستقبل
رغم التحديات الكبيرة التي تواجها الدولة السورية، فقد ترى التقارير الدولية فرصًا لإعادة إعمار سوريا بتكلفة تصل إلى 300 مليار دولار، كما أن الدعم الدولي والإقليمي يلعب دورًا محوريًا في هذا المسعى، مع إمكانية أن تلعب الشركات الغربية، بما فيها الأمريكية، دورًا بارزًا، خاصة إذا خُففت العقوبات المفروضة مثل قانون قيصر.