أخبار مصر

اسباب تخطي سعر الدولار 50 .. هل لشهر رمضان علاقة بذلك وهل يتراجع بعد مروره؟

قامت الخبيرة المصرفية “سهر الدماطي” بالكشف عن وصول “سعر صرف الدولار” في السوق المصرفية لخمسون جنيهًا، وأوضحت أن هذا الأمر لا يثير القلق، وذلك لأن مصر تقوم بتطبيق ما يسمى بالسعر المرن للدولار، وأوضحت أيضا اسباب تخطي سعر الدولار 50، ومن أبرزها تقفيل الميزانية لدى الكثير من الشركات والبنوك مما يخلق بدون شك طلبًا متزايدًا على العملة الخضراء، كما أن اقتراب شهر رمضان يلعب دورًا هامًا في فتح “الاعتمادات الدولارية” لعملية الشراء للكثير من احتياجات شهر رمضان، سنستعرض بالتفصيل اسباب قفزة سعر الدولار هل لشهر رمضان علاقة بذلك وهل يتراجع بعد مروره؟

اسباب تخطي سعر الدولار 50

قفز “متوسط سعر الدولار في البنوك” إلى أكثر من 50 جنيهًا، ومن ضمن هذه البنوك “بنك الأهلي ومصر والتجاري الدولي”، وتعتبر هذه البنوك من أكبر البنوك المصرية، وجاء هذا الارتفاع الملحوظ في سعر الدولار بعد أن أوضح رئيس الوزراء “الدكتور مصطفى مدبولي”، في مؤتمر صحفي يوم “السبت الماضي” إن سعر صرف الجنيه المصري سوف يشهد تقلبات في “حدود 5%” خلال الفترة المقبلة.

وترى سهر الدماطي أن اسباب تخطي سعر الدولار 50 واضحة وبدأت مع فتح “الاعتمادات المستندية” لكي تقوم مصر باستيراد عدد من “مستلزمات شهر رمضان” وهذا أدى بالفعل إلى “زيادة الطلب على الدولار”.

إغلاق مراكز الشركات بالدولار بنهاية العام

اتفق الخبير المصرفي محمد عبد العال مع كلام سهر الدماطي إلى أن ارتفاع الدولار في الفترة الحالية يعود إلى بعض الشركات التي تبدأ في إغلاق مراكزها المالية بالدولار مع اقتراب نهاية العام، وأوضح أن هذه الخطوة قد تكون السبب في زيادة الطلب على “العملة الأمريكية”، وأضاف أن مرونة سعر صرف الدولار قد تكون مرتبطة بالاستحقاقات المستحقة للمستثمرين الأجانب، سواء من “أذون الخزانة” أو مدفوعات “خدمة الدين”.

وتشير البيانات الخاصة بالوضع الاقتصادي الخارجي لمصر إلى أن المدفوعات المستحقة على البلاد هذا العام تقدر بحوالي 33.4 مليار دولار، بعدما سددت نحو 32.9 مليار دولار في العام المالي الماضي، ومن جانبه، أشار محمود نجلة، “المدير التنفيذي لأسواق النقد والدخل الثابت” في شركة الأهلي للاستثمارات المالية، إلى أن هذه الاستحقاقات التي حان موعد دفعها ساهمت في رفع سعر الدولار.

كما أضاف أن ارتفاع سعر الدولار يعتبر أمرًا طبيعيًا ولم يشهد قفزات كبيرة، إلا أن تجاوزه لحاجز الـ 50 جنيهًا قد يكون قد كسر الحاجز النفسي للمواطنين والمستثمرين على حد سواء.

سعر الدولار إلى أين يذهب؟

من المتوقع أن يستقر سعر الدولار ما بين “49.5 و50.5” جنيه حتى نهاية العام الحالي والمقبل، دون حدوث تقلبات حادة أو مفاجئة، وأكد الخبراء أن الدولار يتداول وفقًا للسعر الرسمي في البنوك سواء بالصعود أو الهبوط، وهو ما يعتبر خطوة إيجابية مقارنة بالفترات السابقة التي شهدت تعددية في أسعار الصرف.

وفي مارس الماضي، قرر البنك المركزي تحرير سعر الصرف لمواجهة أزمة النقد الأجنبي وتفاقم السوق السوداء، ما أدى إلى زيادة قيمة الدولار بنسبة 60% مقابل الجنيه، حيث ارتفع من 30.94 جنيه ليصل إلى حوالي 50 جنيهًا، وتجاوز هذا الرقم في الوقت الحالي.

وسيعتمد تحديد سعر الدولار في المستقبل على حجم المدفوعات المستحقة على مصر مقابل توفر النقد الأجنبي، حيث أن الزيادة في سعر الدولار تتم بشكل تدريجي، وكما هو واضح الآن أن البنك المركزي يفتح المجال للبنوك لاستيراد 13 سلعة غير استراتيجية، وهو ما سيساهم في تحريك السوق.

رباب احمد

رباب أحمد، كاتبة محتوى مصرية متميزة، لدي شغف وحب عميق للكتابة والقراءة، أتمتع بخبرة تزيد عن تسع سنوات في مجال كتابة المحتوى والتحرير الإلكتروني، بالنسبة لي كتابة المحتوى ليست مجرد مهنة، بل هواية أستمتع بها بشكل كبير. أسعى دومًا إلى نقل المعلومة إلى القارئ بكل مصداقية، مؤمنة بأهمية إفادة الآخرين بمعلومات مفيدة ومهمة، مما يجعلني أشعر بالفخر دائمًا في مساهماتي القيمة في مجال كتابة المحتوى على مدار السنوات الماضية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى