هل تصبح أجهزة الرادارات وسيلة لضبط سارقي السيارات؟ محامي يوضح الحقيقة الكاملة

تلعب التكنولوجيا دورًا متزايدًا في دعم العمليات القانونية والأمنية ومن أهم هذه الابتكارات أجهزة الرادار المستخدمة لمراقبة المخالفات المرورية حيث يمكن لهذه الأجهزة أن تكون وسيلة فعالة للمساعدة في كشف الجرائم مثل سرقة السيارات إذا تم استيفاء الإجراءات القانونية المطلوبة؛ لذلك فقد أوضح أحد المحاميين دور صور الرادار في التحقيقات القانونية ومدى اعتمادها كأدلة إثبات في محاضر السرقة.
استخدام صور الرادار في قضايا سرقة السيارات
أوضح أحد المحامين بالاستئناف العالي أن الصور التي تلتقطها أجهزة الرادار للمخالفات المرورية قد تُستخدم كدليل قانوني قوي في قضايا سرقة السيارات، وأشار إلى أن هذه الصور توفر أدلة مرئية عن المواقع التي تواجدت فيها السيارة أثناء وقوع الجريمة مما يساهم في تتبع حركة السيارة المسروقة أو تحديد الجناة المحتملين.
شروط استخدام الصور كدليل
أكد المحامي أن استخدام الصور الملتقطة بواسطة أجهزة الرادار يتطلب استيفاء الإجراءات القانونية اللازمة بما يشمل:
- تقديم بلاغ رسمي بسرقة السيارة في أقرب وقت ممكن.
- طلب مراجعة السجلات المرورية للتحقق من المخالفات المسجلة على السيارة.
- التعاون مع الجهات المختصة لتحليل الصور وربطها بالجريمة.
هل تعتبر صورة الرادار دليلاً قاطعًا على السرقة؟
أوضح المحامي أن النيابة العامة تعتمد على نتائج التحقيقات والتحريات لتحديد ملابسات الحادث، والتأكد مما إذا كانت السيارة مسروقة بالفعل أو مأخوذة بطريقة قانونية مثل الإيجار أو الإعارة، وأضاف أن الصورة توفر دليلاً على هوية قائد السيارة أثناء المخالفة، لكنها لا تُعد دليلاً قاطعًا على السرقة ما لم يتم دعمها بتحريات دقيقة تُثبت الواقعة.
من الجدير بالذكر أن خلال الساعات الأخيرة تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صورة لمخالفة مرورية التقطتها كاميرات الرادار على أحد الطرق السريعة تظهر قائد السيارة، ونشر أحد الأشخاص على صفحته بموقع “فيس بوك” مواصفات السيارة مرفقة مع صورة قائدها، مشيرًا إلى أن السيارة مُحرّر ضدها عدة محاضر سرقة.