الإعلان عن اكتشاف قرية النطاة في واحة خيبر يعود تاريخها للعصر البرونزي

منذ عدة أيام أعلنت الهيئة الملكية لمحافظة العلا عن اكتشاف أثري جديد فريد من نوعه في المنطقة، وهذا الاكتشاف جاء في إطار مشروع استكشافي كبير يسمى “خيبر على مر العصور” والاكتشاف عبارة عن مدينة تعود للعصر البرونزي كانت موجودة في شمال غرب المملكة وبالتحديد في واحدة خيبر تسمى ” قرية النطاة”.
اكتشاف قرية النطاة في واحة خيبر
منذ عدة أيام تم عقد مؤتمر صحفي بمركز المؤتمرات في وكالة الأنباء السعودية بالرياض، للإعلان عن اكتشاف قرية النطاة وهذا الاكتشاف يعد من أهم الاكتشافات الآثرية في المملكة، حيث أن الاكتشاف يظهر وجود تقسيم واضح للمدينة والتي كانت تشمل حصن وداخله مدينة للسكان ومدينة أخرى جنائزية، مع وجود سور حجري يبلغ طوله 15 كم يحيط بواحة خيبر والهدف منه حماية المدينة.
ويعود تاريخ تلك القرية وفقًا للتقديرات إلى الفترة من 2400- 2000 قبل الميلاد وحتى 1500- 1300 قبل الميلاد تقريبًا، كما يرجح أن عدد سكانها كان حوالي 500 شخص عاشوا ضمن مساحة 2.6 هكتار، وهذا الاكتشاف يوضح انتقال سكان المنطقة من حياة الرعي إلى الحياة الحضرية المستقرة، خلال النصف الثاني من الألفية الثالثة قبل الميلاد، وهذا يغير المفاهيم القديمة السابقة عن أن المجتمع الرعوي هو فقط الذي كان يسود في الجزيرة العربية خلال العصر البرونزي المبكر والمتوسط.
معلومات عن قرية النطاة الآثرية
تم اكتشاف قرية النطاة عام 2020 م إلا أن معالم المدينة لم تكن واضحة، لكن مع اجراء مزيد من المسح للمنطقة الأبحاث ظهر تخطيط القرية وهياكلها الداخلية التي توضح طبيعة حياة سكان القرية، الذين كانوا يقيمون في مساكن تتكون من عدة أدوار، وكان الدور الأول يخصص للتخزين، أما المعيشة فكانت في الأوار العليا.
وكان سكان القرية يستخدمون الخرز في الملابس ويصنعون الفخار، ويصنعون الفخار ويتاجرون به، وكانوا كانوا يعملون بالمعادن، ويزرعون الحبوب ويربون الماشية، وكانت نظامهم الأساسي يعتمد على الماعز والأغنام، وهذا الاكتشاف وغيره من الاكتشافات المنطقة تشير إلا أن الحياة في تلك المنطقة خلال العصر البرونزي كانت أعقد مما اعتقد البعض في السابق.