“بمشاركة مصر وزعماء العرب”.. انطلاق فعاليات القمة العربية الاسلامية بالرياض لحل مختلف القضايا
تبدأ اليوم فعاليات القمة العربية الاسلامية في الرياض، حيث يلتقي رؤساء وقادة العالم العربي، بمشاركة فاعلة من جمهورية مصر العربية، وتركز القمة على تقييم الأحوال الإقليمية والبحث عن حلول للتحديات الراهنة، بما في ذلك الرد على الأفعال اللا إنسانية التي ترتكب ضد الفلسطينيين والتعديات المستمرة على الحرمات في فلسطين، مع هدف صياغة استراتيجيات لتخفيف حدة التوترات التي تشهدها المنطقة.
القمة العربية الاسلامية الرياض
تجري اليوم أعمال القمة العربية الإسلامية بالرياض، حيث تعقد هذه القمة كامتداد للجهود المبذولة في القمة السابقة التي انعقدت في 11 نوفمبر 2023، وتستمر الدول المشاركة، والتي تجاوز عددها الخمسين دولة عربية وإسلامية، في بحث استراتيجيات فعالة لوقف أعمال العنف وضمان وصول المساعدات الإنسانية الضرورية إلى المناطق المتضررة.
كما تناقش القمة الاستمرار في التصدي للتصعيد العدواني من قبل قوات الاحتلال ضد لبنان وفلسطين، في مسعى لتحقيق استقرار المنطقة والتخفيف من حدة التوترات.
فعاليات القمة العربية الاسلامية
تعتبر القمة العربية الإسلامية حدثًا مهمًا يجمع قادة الدول العربية والإسلامية لمناقشة القضايا الإقليمية والدولية التي تؤثر على العالم العربي والإسلامي، وتتميز هذه القمة بالعديد من الفعاليات الأساسية التي تتنوع بين الجلسات الرسمية، والاجتماعات الجانبية، والحوارات الاستراتيجية، ومن أبرز فعالياتها:
- تبدأ القمة بجلسة افتتاحية يتحدث فيها كبار القادة، ويتم فيها تسليط الضوء على أهداف القمة ومحاورها الرئيسية، إضافة إلى عرض التحديات المشتركة وأهمية العمل الجماعي.
- يعقد القادة لقاءات ثنائية وجماعية لبحث القضايا الحساسة وتبادل وجهات النظر حول الأزمات الإقليمية والدولية، حيث تتيح هذه الاجتماعات فرصة للتشاور وتنسيق المواقف.
- تنظم القمة عددًا من الورشات والندوات التي تركز على مواضيع مثل التنمية المستدامة، مكافحة الإرهاب، والتعاون الاقتصادي والتجاري، وتهدف إلى تقديم رؤى عملية وحلول مشتركة للتحديات.
- غالبًا ما تثمر القمة عن توقيع اتفاقيات تعاون بين الدول في مجالات متنوعة، مثل الأمن، الاقتصاد، الصحة، والتعليم، مما يعزز التعاون المتبادل.
- تختتم القمة ببيان ختامي يتضمن القرارات والتوصيات التي اتفق عليها القادة، ويعكس موقف الدول الأعضاء من القضايا الأساسية، ويضع خطة عمل لتعزيز التضامن العربي والإسلامي.
مشاركة قادة وزعماء العرب
تستقبل الرياض اليوم تجمعًا فريدًا من نوعه يضم قادة وزعماء العرب وكبار المسؤولين من الدول الإسلامية في قمة غير مسبوقة، فوفقًا لما نقلته وكالة الأنباء السعودية “واس”، يبرز من بين الحضور:
- الرئيس الجزائري “عبد المجيد تبون”
- الرئيس الفلسطيني “محمود عباس”
- الرئيس المصري “عبد الفتاح السيسي”
- إلى جانب رئيس السنغال “باسيرو ديوماي فاي”
- ورئيس تشاد “محمد إدريس دييي أتنوا”
- بالإضافة إلى الرئيس الموريتاني “محمد ولد الشيخ الغزواني”
كما يشارك كل من رئيس طاجيكستان إمام علي رحمن ورئيس قرغيزستان صدير جاباروف في هذه الفعاليات، وقد وصل هؤلاء القادة إلى مطار الملك خالد الدولي، حيث كان في استقبالهم الأمير محمد بن عبد الرحمن بن عبد العزيز، أمير منطقة الرياض.
مواصلة الجهود لحل القضايا الإقليمية
في الثلاثين من أكتوبر الماضي، وجهت المملكة العربية السعودية الدعوة لعقد قمة في الحادي عشر من نوفمبر، وذلك في إطار مبادرة لتجديد النقاش حول العدوان المستمر الذي يتعرض له كل من غزة ولبنان، وتهدف هذه القمة إلى بحث الديناميكيات الحالية التي تشهدها المنطقة والسعي نحو تعزيز وتمتين جبهة الدول العربية والإسلامية في دعمها للشعبين الفلسطيني واللبناني.
المؤتمر يأتي كفرصة لتأكيد التضامن مع الأشقاء في فلسطين ولبنان، ولمناقشة سبل التوصل إلى حل عادل يضمن حقوق الفلسطينيين بما يكفل لهم العيش بكرامة وسلام في دولة مستقلة وذات سيادة، من خلال هذه القمة، تسعى الدول المشاركة إلى صياغة موقف موحد يعزز من قدرتها على التأثير في المحافل الدولية لحماية الشعوب والأراضي التي تعاني من النزاعات والعدوان.
