منوعات
المياه… دراسة أمريكية تكشف تأثير العطش على راحة الجسم
تعد المياه من التجارب التي قد تبدو بسيطة في حياتنا ولكنها تحمل في الحقيقة بطياتها الكثير من العمليات البيولوجية المعقدة التي تحدث في أجسامنا وعندما نكون في حالة العطش الشديد اذا كان بعد يوم حار أو جهد بدني مكثف يصبح شربها من الضرورة الملحة ولكن يجب ان نعرف ماذا يحدث في أجسامنا بعد الرشفة الأولى من الماء؟ ولماذا نشعر بأن مذاقها في تلك اللحظة لذيذ للغاية؟.
اثر العطش في الدراسة أمريكية
- عند ممارسة الرياضة أو التعرض للحرارة لفترات طويلة ينخفض حجم الدم بسبب التعرق وهذا يؤدي إلى فقدان الجسم لكمية كبيرة من السوائل.
- يتفاعل الدماغ مع هذا الانخفاض عبر مناطق معينة تقع خارج الحاجز الدموي الذي يفصل بين الدماغ والجسم حيث ترسل هذه المناطق إشارات إلى أجزاء أخرى من الدماغ لتوليد شعور العطش.
- هذا الشعور يحفز الإنسان على البحث عن الماء لتعويض نقص السوائل.
- وعندما يبدأ الشخص بشرب الماء يصبح مذاق المياه لذيذا جدا كنوع من التحفيز ليشرب المزيد.
دور المياه بالدراسة أمريكية
- وفقا للخبيرة يوكي أوكا من معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا يبدأ الدماغ في إطلاق الدوبامين وهو ناقل عصبي معروف بربطه بمشاعر السعادة والمتعة فورا بعد شرب الماء.
- هذا الاندفاع من الدوبامين لا يحدث بسبب ترطيب الجسم الفعلي والذي يستغرق حوالي 30 دقيقة حتى يتم بشكل كامل بل يحدث بمجرد بدء عملية الشرب نفسها.
- الشعور بالمتعة لا يأتي فقط من إشباع حاجة الجسم بل من الفعل ذاته.
- وهذا ما يفسر سبب كون المذاق أكثر لذة عندما يكون الشخص عطشا بشدة مقارنة بشربه في ظروف عادية.
البحث حول المياه بالدراسة الأمريكية
- في دراسة أجريت عام 2019 اكتشف الباحثون أن الفئران العطشى التي شربت الماء أطلقت كميات كبيرة من الدوبامين.
- في المقابل عندما تم إعطاء الفئران الماء مباشرة إلى أمعائها دون فعل الشرب لم تطلق تلك الكميات من الدوبامين وما يدل على أن عملية الشرب تلعب دورا حاسما في جعلها لذيذه.
- هذا الاكتشاف يفسر لماذا لا يشعر المرضى الذين يتم إعطاؤهم السوائل عن طريق الوريد بنفس الشعور بالانتعاش الذي يشعر به الشخص الذي يشرب كوبا منها بعد عطش طويل.
