القصة الكاملة لأزمة مطعم صبحي كابر فهل تعرض للنصب أم لعبة تجارية للتسويق لمطعمه الجديد

أثارت القصة المتداولة عن عملية النصب التي تعرض لها صاحب المطعم الشهير صبحي كابر جدل كبير على مواقع التواصل الإجتماعي، وذلك بداية من نشر الصفحة الرسمية للمطعم على الفيسبوك منشور جاء فيه أن المطعم قد تعرض لظروف قهرية ولم يعد تحت إدارة الحاج صبحي كابر، منوهاً بالإعلان عن المزيد من التفاصيل قريباً، ورجحت التكهنات أن تكون صفحة المطعم قد تعرضت للإختراق، إلا أن المطعم عاد ونشر منشور مؤكداً أن الصفحة سليمة وتحت إدارة الشيف صبحي بنفسه وأنه سيعلن عن المزيد من التفاصيل قريباً.
ظروف قهرية لمطعم صبحي كابر
زادت التساؤلات عن ماهي الظروف القهرية التي تعرض لها مطعم صبحي كابر، والتي تسببت في بيع المطعم رغم النجاح الكبير، وقد أعلن صبحي كابر من خلال فيديو نشره على الصفحة الرسمية للمطعم على الفيسبوك، أنه كان يمتلك مزرعة مواشي ويعتمد على الذرة كعلف لها بشكل أساسي، ومع بداية الحرب الأوكرانية الروسية نصحه أحد الأشخاص بإستيراد الذرة والتي من المتوقع أن يرتفع سعره فبشرائه الأن سيحقق ربح كبير.
وتابع كابر، أنه كان يهدف لتنمية عمله وتأمين مستقبل أولاده، ولهذا السبب دخل في استثمار الذرة والتي كان يعتمدها كعلف لمزرعته والتي بها قرابة الـ 5 آلاف عجل، حيث كان سعر الذرة قبل الحرب الروسية الأوكرانية 4 جنيهات، ونصحه شخص ما بإستيراد مركب ذرة بقيمة 6 جنية للكيلو، وكانت هذه العملية نصب كبير وقد تعرض له بسبب طمعه، حتى أنه قرر أن يستثمر كل ثروته في الذرة بالإضافة لبيع ذهب زوجته.
وأشار إلى أنه قام بتسليم جميع الأموال للشخص مقابل شراء مركب الذرة، وانتظر وصوله إلا أنه فؤجئ أن هذا الشخص نصاب ونصب على الكثيرون وهرب خارج البلاد، وقد حاول الوصول له أو لأحد من معارفه ولكنه لم يستطع.
تعليق الإمام المالك الجديد لمطعم صبحي كابر
ومن جانبه قال المالك الجديد لمطعم صبحي كابر، صاحب سلسلة محلات السيارات الشهيرة “هشام الإمام”، أنه كان شريك للحاج صبحي كابر منذ بداية افتتاح المطعم، وقد باع المحل له أكتوبر العام الماضي لرغبته في التفرغ لتربية أولاده وقضاء وقت معهم قبل أن يكبروا، وقال له أنه إذا لم يشتري المحل سيقوم ببيعه لأخرين، فوافق وقام كابر ببيع العلامة التجارية والإسم التجاري له وتم تسجيل العقد في الشهر العقاري.
ومنذ ديسمبر العام الماضي تولى المالك الجديد شؤون المحل وكان صبحي كابر يقوم بتوريد اللحمة له، ثم نشب خلاف بينه وبين أحد العاملات بالمطعم وكانت قريبته، حتى قام صبحي كابر فجأة بإيقاف الخط الساخن لتوريد اللحم للمطعم، مشيراً إلى أنه بهذا يضر العاملين الذين يصل عددهم إلى 850 عامل، وتعرض المطعم لضغط من الطلبات وأصبح غير قادر على تلبيتها.
وعاتب المالك الجديد صبحي كابر، قائلاً “لية يا حاج صبحي بتعمل كدا احنا بينا عشرة مش فلوس وانا اديتك فلوس المطعم وممشتش حد، فلو حصل لك مشكلة فذنبي إية انا والعمال، ولو عاوز المطعم يا حاج صبحي تعالى خده ومش هدفعك شرط جزائي”، ويا حاج صبحي رجع لنا الخط الساخن وارجع لرشد عشان انت هتضر 850 عامل وهيقعدوا في البيت، وربنا مش هينسانا ولا هينساهم”.
وأكد المالك الجديد أنه قام بعمل خط ساخن جديد بديل عن ما قطعه عنهم كابر، واضطر لتوريد لحم من التجار الذين كان يتعامل معهم صبحي كابر، مؤكداً استمراره في تقديم الخدمة لزبائنه بنفس الجودة والسعر.
حقيقة أزمة صبحي كابر
أكدت مصادر مقربة من مطعم صبحي كابر، أنه كان مستمر في توريد اللحم للماك الجديد للمطعم، وحدثت بينهم مشكلة وتعقدت الأمور، فإضطر للإبتعاد والعزم على فتح مطعم جديد، في السياق الذي يرى فيه رواد التواصل الإجتماعي أنه يوجد تفاصيل غامضة لا يعلم أحد عنها شيئ، حيث أن هناك شكوك في أسباب لجوء كابر للإستثمار في الذرة من البداية، فيبدو أن هناك حلقة مفقودة وأن هناك حقيقة غير معلنه وراء بيع المطعم الشهير.
الأجهزة الأمنية تكشف فبركة قصة صبحي كابر
قامت الأجهزة الأمنية بالقاهرة بالتنسيق مع قطاع تكنولوجيا المعلومات، بفحص الفيديوهات المتداولة حول قضية بيع مطعم صبحي كابر، من أجل الوقوف على مدى صحة تعرضه للنصب بمبلغ 200 مليون جنية، وقد أسفرت التحريات الأولية عن عدم تسجيل أي محاضر رسمية بمحافظتي القاهرة والجيزة، من صبحي كابر بعمليات نصب قد تعرض لها، فيما يتم فحص المنشورات على صفحة الفيسبوك للتأكد من تعرضها للإختراق من عدمه.
تصريحات العاملين بمطعم صبحي كابر
بدأت أزمة مطعم صبحي كابر، بمنشور غامض من صفحة المطعم على الفيسبوك، يُعلن فيه غلق المشطعم بسبب ظروف قهرية، وقد أثار المنشور القلق بين محبين المطعم ورواده، ثم ترادوت أنباء أن المطعم قد تم بيعه بمبلغ 300 مليون جنية لأولاد الإمام، ليتسائل المتابعون عن مستقبل المطعم الشهير خاصةً أنه يعتبر من أشهر مطاعم القاهرة ويأتي إليه الزبائن من مختلف المحافظات.
ووفقاً لتصريحات العاملين بمطعم صبحي كابر، فإن المحل قد تم بيعه من حوالي عام، إلا أن الحاج صبحي كابر استمر في مباشرة بعض الأنشطة التجارية داخل المحل كتوريد اللحم إلى محلات الجزارة وكان الأمر يتم بشكل طبيعي، حتى نشبت مشاكل بين الحاج صبحي والمالك الجديد بسبب الرغبة في تغيير اسم المحل وهو ما نتج عنه وجود صراع بين الطرفين.
ووفقاً لمنشوره نشره المحامي مصباح القربة عبر صفتحه على الفيسبوك، قال فيه أن صبحي كابر كان لديه شركاء في المطعم منذ البداية، ومع كبر المطعم أراد كابر التوسع وفتح فروع جديد، إلا أن شركائه أرادوا أن يستفردوا بإدارة الفروع الجديدة وهو ما نتج عنه نشوب الخلاف الحالي بينهما.