“تجديدًا للعهد والولاء”.. ذكرى بيعة الملك سلمان العاشرة 2024 وأهم القرارات التي قام بإتخاذها

في كل عام، تحل علينا ذكرى البيعة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، تلك الذكرى التي تمثل لحظة فارقة في تاريخ المملكة العربية السعودية، واليوم، نحتفي بمرور عشرة أعوام على تلك اللحظة الهامة، عامًا تلو الآخر، ونشهد مع كل ذكرى تجديدًا للعهد والولاء لقائد مسيرة التطور والنماء في وطننا الغالي، وفي العام 2024، نقف على أعتاب الذكرى العاشرة لبيعة الملك سلمان، مستذكرين بفخر واعتزاز الإنجازات العظيمة التي تحققت تحت رايته، من تحديثات مجتمعية وإصلاحات اقتصادية إلى مبادرات تطويرية ذات بعد استراتيجي عميق.
ذكرى بيعة الملك سلمان العاشرة 2024
اليوم يمر عقد كامل منذ تسلم الملك سلمان بن عبدالعزيز زمام الحكم في المملكة العربية السعودية، وقد شهدت المملكة تطورات حضارية غير مسبوقة، وتعتبر بيعة الملك سلمان خادم الحرمين جزءًا من النظام الإسلامي لاختيار الحكام، وهو ما تتبعه المملكة في نظام الحكم الخاص بها، إذ يعتبر الاختيار ناقصًا دون البيعة، إن ذكرى هذه البيعة تبرز كيف تأثر الملك سلمان بسيرة والده الملك عبدالعزيز – رحمه الله – وإخوانه الملوك الذين سبقوه في الحفاظ على وحدة الصف والدفاع عن القضايا العربية والإسلامية.
نبذة عن حياة الملك سلمان المبكرة
ولد خادم الحرمين الشريفين، “الملك سلمان بن عبدالعزيز”، في الخامس من شوال لعام 1354هـ، الموافق 31 ديسمبر 1935م، بمدينة الرياض، وهو الابن الخامس والعشرون للملك عبدالعزيز، مؤسس المملكة العربية السعودية، وترعرع الملك سلمان في أحضان القصر الملكي بالرياض، حيث كان يحضر مع والده المقابلات الرسمية مع زعماء وملوك العالم، وتلقى تعليمه الأولي في “مدرسة الأمراء”، حيث درس العلوم الدينية والمعارف الحديثة، وأتم حفظ القرآن الكريم في سن العاشرة على يد الشيخ عبدالله خياط، إمام وخطيب المسجد الحرام.
ومنذ صغره، أبدى الملك سلمان حرصًا كبيرًا على العلم، حيث نال العديد من الجوائز الأكاديمية والشهادات الفخرية، بدأ مشواره الحكومي الرسمي بتعيينه أميرًا بالنيابة لمنطقة الرياض وهو في العقد الثاني من عمره، تحديدًا بتاريخ 11 رجب 1373هـ الموافق 16 مارس 1954م، وفي العام التالي تم تعيينه حاكمًا لمنطقة الرياض برتبة وزير.
إنجازات الملك سلمان بن عبدالعزيز
مع الذكرى العاشرة لتولي الملك سلمان بن عبدالعزيز مقاليد الحكم، يبرز تأثيره البالغ على القطاعات غير النفطية، والذي يجسد مدى التزامه بدفع عجلة التنمية والازدهار في المملكة العربية السعودية، تظهر الأرقام والإحصائيات نطاق النجاحات الكبيرة التي تحققت تحت قيادته، مؤكدة على التحول الكبير الذي شهدته البلاد في مختلف المجالات مثل:
- تحول واسع النطاق نحو تنويع مصادر الدخل، مما قلل الاعتماد على النفط وفتح آفاقًا جديدة للاستثمار والتطوير في قطاعات متعددة.
- تبوأت المملكة مكانة رائدة على مستوى العالم في النمو المستدام، بفضل سياساتها المتوازنة والفعالة التي تضمن تحقيق التطور مع الاهتمام بمصالح الشعب والدول الأخرى.
- تقديم المساعدات للمحتاجين حول العالم، بالإضافة إلى دعم برامج إغاثية متعددة.
- لعب الملك سلمان أدواراً محورية في تعزيز الوحدة والتماسك داخل الأسرة المالكة، مما جعله أحد أبرز أركانها.
- كما تولى مسؤوليات سياسية وإدارية هامة في فترة توليه إمارة الرياض، وهو ما عزز من مكانته كقائد مؤثر ومحترم على الصعيدين المحلي والدولي.

أبرز قرارات الملك سلمان خادم الحرمين
تحت قيادة الملك سلمان بن عبدالعزيز، شهدت المملكة العربية السعودية عددًا من القرارات الاستراتيجية التي كان لها تأثير كبير على مسار الدولة وتطورها، هذه القرارات تعكس رؤية الملك سلمان لمستقبل البلاد وتأسيسه لأسس متينة تضمن استمرارية وتطور الحكم والاقتصاد، فيما يلي نقدم قرارات رئيسية وهامة في عهد الملك سلمان:
- إعادة تنظيم البنية الإدارية للحكم لتسهيل عملية الانتقال السلس للسلطة في المستقبل.
- تأسيس مجلس الشؤون السياسية والأمنية ومجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية لتعزيز الإدارة الفعالة.
- دمج وزارة التعليم العالي ووزارة التربية والتعليم في وزارة واحدة لتحسين جودة التعليم.
- العفو عن سجناء الحق العام وتسديد الديون للمواطنين المطالبين بحقوق مالية.
- صرف راتبين لموظفي الدولة كمكافأة استثنائية.
- إطلاق عملية عسكرية لدعم الشرعية في اليمن وحماية الشعب اليمني.
- العمل على تقليل الاعتماد على النفط بإطلاق مشروعات اقتصادية ضخمة.
- السماح للمرأة بقيادة السيارة وتعديل الأنظمة لضمان حصولها على كافة حقوقها المدنية والقانونية.
- تعزيز الجهود الرامية لمكافحة الفساد وتحسين صورة المملكة دوليًا.
- أصبحت المملكة تتبوأ مكانة متقدمة في الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب.