من أغرب قصص الاختفاء في التاريخ.. ويليام تيريل لغز محير لدولة بالكامل أثار ذعرًا كبيرًا وما زال الغموض يُحيط به

هناك الكثير من حالات الإختفاء التي يتعرض لها العديد على مستوى العالم، إلا أنه يتم حل معظمها والتوصل إلى كيفية حدوث هذا الإختفاء والعثور على الشخص الذي اختفى سواء كان حيًا أو ميتًا، ولكن في ذات الوقت هناك حالات ما زالت تُمثل لغزًا حتى الآن لم يتم حله، حيث أنه برغم اختفاء الأشخاص من عدة سنوات إلا أنه لم يتم التوصل حتى الآن إلى أماكن تواجدهم، ومن تلك الحالات حالتي الطفلين ويليام وإنجا التي سوف نتحدث عنهما في مقالنا هذا.
الطفل الإسترالي ويليام اختفى من منزله
في صباح يوم مشمس من سبتمبر عام 2014 اختفى ويليام تيريل الطفل البريء ذو الثلاثة أعوام في ظروف غامضة من حديقة منزل جدته في بلدة كيندال الأسترالية، هذا الاختفاء المفاجئ أثار موجة من الصدمة والرعب في نفوس كل من يعرف الطفل وعائلته بل، وتحولت القضية إلى واحدة من أكثر القضايا الجنائية غموضاً في تاريخ أستراليا.
كان ويليام يرتدي بدلة “سبايدرمان” ويلعب مع شقيقته في الحديقة عندما اختفى فجأة ودون أن يترك أثراً، بدأت عمليات البحث المكثفة على الفور بمشاركة مئات من رجال الشرطة وفرق الإنقاذ، الذين جابوا المنطقة المحيطة بالمنزل بحثاً عن أي أثر للطفل المفقود، استمرت عمليات البحث لعدة أيام ولكن دون جدوى مما زاد من الغموض الذي يلف القضية.
مع مرور الوقت تطورت التحقيقات وأخذت اتجاهات مختلفة حيث أنه في البداية ركزت الشرطة على احتمال خطف الطفل على يد مجهولين، حيث تم تداول العديد من النظريات حول وجود شبكات إجرامية متخصصة في خطف الأطفال في المنطقة ومع ذلك، لم يتم العثور على أي دليل يدعم هذه الاحتمالية.
توجيه الإتهام لعائلة ويليام
بعد سنوات من التحقيق اتجهت الأنظار نحو عائلة ويليام بالتبني حيث تم استجواب الوالدين بشكل متكرر، وتم فحص دقيق لمنازلهم وحساباتهم البنكية، ولكن لم يتم العثور على أي دليل يربطهم بشكل مباشر باختفاء الطفل، ومع ذلك ظلت الشكوك تحوم حولهم خاصة وأن سلوكهم في الفترة التي أعقبت الاختفاء كان مثيراً للانتباه.
في تطور مفاجئ للأحداث وجهت الشرطة تهمة تقديم معلومات كاذبة لوالدة ويليام بالتبني حيث زعمت الشرطة أن الأم قد قامت بتضليل المحققين بشأن بعض التفاصيل المتعلقة باختفاء ابنها، ومع ذلك تم تبرئة الأم من هذه التهمة في وقت لاحق.
في أحدث التطورات أوصت الشرطة بتوجيه تهمة لوالدة ويليام بالتبني بالتلاعب بجثة ابنها، حيث تشير هذه التهمة إلى أن الأم قد قامت بإخفاء جثة الطفل بعد وفاته بطريقة ما، إلا أنه لم يتم العثور على أي دليل مادي يدعم هذه الادعاءات حتى الآن.
قضية اختفاء ويليام تيريل لا تزال لغزاً محيراً يثير الكثير من الأسئلة، ما الذي حدث للطفل الصغير؟ هل تم قتله؟ وإذا كان الأمر كذلك فمن هو القاتل؟ ولماذا؟ هذه الأسئلة وغيرها الكثير تنتظر إجابات شافية ووافية خاصة أن هذه القضية أثارت ذعرًا كبيرًا في المنطقة، خاصة لدى العائلات التي لديها أطفال حيث بدأوا يراقبون أطفالهم بشكل مكثف خوفًا من تواجد عصابة في المنطقة تقوم بخطفهم، جدير بالذكر أن هذه القصة ما زالت تُثير جدل كبير في أستراليا بالكامل وهناك العديد من البرامج التليفزيونية تناولتها بشكل كبير وما زال الجميع ينتظر حلها.