وفاة الأمير ممدوح بن عبد العزيز شقيق ملك السعودية

عندما يتعلق الأمر بفقدان أحد أفراد العائلة الحاكمة، يترتب على الواقع واجب النعي والتأبين، وفي هذا السياق، أعلن الديوان الملكي السعودي ببالغ الأسى والحزن وفاة الأمير ممدوح بن عبدالعزيز آل سعود عن عمر يناهز الـ85 عامًا، يُشير البيان الصادر من الديوان الملكي إلى أن الفقيد هو شقيق الملك سلمان بن عبدالعزيز، وأقيمت صلاة الجنازة في المسجد الحرام بمكة المكرمة بعد صلاة العصر الأمس الموافق يوم الجمعة.

الأمير ممدوح بن عبدالعزيز آل سعود، الذي وُلد في عام 1939، كان الابن الـ31 للملك عبد العزيز، شغل مناصب مهمة خلال حياته، حيث عُين في عام 1986 أميرًا لمنطقة تبوك، وشغل رئاسة “مركز الدراسات الاستراتيجية” لفترة، وتميز بحصوله على شهادة ماجستير في التاريخ وشهادة الدكتوراه في الدراسات الدولية.
تعرف شخصية الفقيد بصفة “زاهد آل سعود”، وكانت اهتماماته تتركز حول الشؤون الدينية، إذ كان رئيسًا فخريًا لمعهد الدراسات القرآنية للبنات في مكة المكرمة، وعلى الرغم من تفرغه للشؤون الدينية، إلا أنه كتب مقالات تناول فيها مواضيع متنوعة وانتقد فيها شخصيات دينية وأدبية.

لفترة تزيد عن 18 عامًا، شارك الأمير ممدوح في الحياة السياسية، وكان ثاني رجل في محيط العائلة الملكية من حيث الاطلاع على الشأن العام، وبمناسبة وفاته، أعربت الأميرة الجوهرة بنت عبد الرحمن عن حزنها في تغريدة على منصة تويتر، داعية الله أن يتغمد الفقيد برحمته ومغفرته ويسكنه فسيح جناته.
إن الفقيد يترك خلفه إرثًا ثريًا في الحياة الدينية والسياسية في المملكة العربية السعودية، وسيظل ذكراه حاضرة في قلوب الناس الذين ارتبطوا به خلال مسيرته الطويلة والمختلفة.