مبادرة جديدة من سدايا لدعم أخلاقيات الذكاء الإصطناعي

أطلقت الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي مبادرة جديدة تحت عنوان “الوسوم التحفيزية لأخلاقيات الذكاء الاصطناعي”، بهدف تشجيع مؤسسات القطاعين العام والخاص على الالتزام بمعايير أخلاقية في استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، وتأتي هذه الخطوة ضمن فعاليات النسخة الثالثة من القمة العالمية للذكاء الاصطناعي، التي تنعقد في مركز الملك عبدالعزيز الدولي للمؤتمرات في الرياض، وتسعى من خلالها الهيئة إلى تعزيز الدور المسؤول لهذه المؤسسات في تبني التقنيات الحديثة بما يتوافق مع المعايير الأخلاقية المتفق عليها عالميًا.

أهداف المبادرة

وتسعى المبادرة إلى تعزيز تبني المؤسسات للممارسات الناضجة التي تضمن التعامل المسؤول مع الذكاء الاصطناعي، مع التأكيد على أهمية الحفاظ على القيم الأخلاقية في هذا المجال المتطور.

كما تركز المبادرة أيضًا على تطوير أنظمة الذكاء الاصطناعي في المنتجات والخدمات التي تقدمها الجهات المختلفة، وتمنح الوسوم التحفيزية بناءً على مستوى المخاطر المرتبطة بالمنتج في خمسة مستويات “واعي، متبني، مطابق، مضمون، ورائد”، وذلك لفترات محددة تتدرج حسب نضج ممارسات إدارة مخاطر الذكاء الاصطناعي المرتبطة باستخدام المنتج.

وتهدف “سدايا” من خلال هذه المبادرة إلى دعم جهود المملكة في تعزيز موقعها الريادي على الساحة الدولية بمجال الذكاء الاصطناعي، مع التركيز على استمرار التطور المتسارع لتلك التقنيات وتأثيرها على الأفراد والمؤسسات.

جهود سدايا

وتأتي هذه المبادرة كجزء من جهود “سدايا” المستمرة لتنظيم قطاع الذكاء الاصطناعي، حيث سبق أن أطلقت خلال النسخة الثانية من القمة العالمية للذكاء الاصطناعي عام 2022 مبادئ أخلاقيات الذكاء الاصطناعي.

هذه المبادئ تهدف إلى تسهيل التطبيق العملي المسؤول خلال جميع مراحل تطوير أنظمة الذكاء الاصطناعي، وتدعم المبادرات المتعلقة بالبحث والتطوير والابتكار في المملكة.

ومن المتوقع أن تسهم هذه الجهود في تحسين جودة الخدمات المقدمة للأفراد، مع ضمان الاستخدام الأخلاقي والمسؤول لتطبيقات الذكاء الاصطناعي بما يواكب التطورات العالمية.