الخريف يستعرض الفرص الإستثمارية لإنتاج الليثيوم والنحاس مع شركات صينية

تحرص حكومة المملكة العربية السعودية على التعاون بشكل مستمر مع كافة المؤسسات والجهات الدولية في قطاعات العمل المختلفة سواء القطاع السياحي أو التعليمي أو الرياضي وحتى الصناعي، وذلك وفق الأهداف التي وضعتها المملكة لتحقيق رؤية 2030 التي تهدف من خلالها للوصول بالإقتصاد السعودي لأفضل المراتب الممكنة وجعله من أفضل إقتصاديات العالم، ويعتبر المجال الصناعي واحدًا من أكثر المجالات التي تسعى فيه حكومة المملكة لفتح آفاق جديدة للتعاون خاصة مع الصين التي تعتبر واحدة من أكبر الدول في هذا القطاع.
التعاون مع الصين
وفي هذا السياق بحث الخريف مع عدد من الشركات المتخصصة في مجال التعدين، سبل تعزيز ودعم التعاون في هذا القطاع، وإمكانية إيجاد فرص إستثمار مشتركة بين البلدين لإنتاج الليثيوم والذي يعتبر واحدًا من أهم العناصر لإنتاج بطاريات السيارات.
كما تسعى الوزارة للتعاون مع تلك الشركات في إنتاج وتكرير النحاس وبحث سُبل الإستثمار في مشروعات إنتاجه وذلك بحضور عدد من المسؤولين من الطرفين.
وشهدت المباحثات جلسة نقاشية بين معالي الوزير ورئيس شركة جنرال المتخصصة في إنتاج الليثيوم، حيث إستعرض أهداف المملكة في قطاع المركبات الكهربائية والفرص الإستثمارية الموجودة بالقطاع وكذلك سٌبل التعاون بين الطرفين.
مساعي سعودية لإنتاج السيارات الكهربائية
وشدد الخريف على سعي البلاد لأن تصبح مركزًا عالميًا لإنتاج السيارات الكهربائية، كما تستهدف إنتاج 500 ألف مركبة كهربائية جديدة عند وصولنا لـ2030 وذلك في ظل حرصها على توطين هذه الصناعة وتطوير بنيتها التحتية.
ويمكن القول أن هذا القطاع هو واحد من أكثر القطاعات إهتمامًا من قبل حكومة المملكة حيث تسعى لتطوير هذه الصناعة الهامة والإستفادة من المعرفة والأمور التقنية المتوفرة في البلدان الصديقة خاصة الرائدة فيها، وجاء هذا واضحًا عندما منحت ترخيصًا لأول علامة تجارية لصناعة السيارات الكهربائية وهي ” سير” وتم إفتتاح أول مصنع لهذه الصناعة بالمملكة.
وبحث معاليه مع عدد من المسؤولين ورؤساء الشركات سٌبل التعاون في عدد من المجالات المختلفة والتي على رأسها الإستثمار في معالجة وتكرير النحاس، وكذلك مجالات التصنيع الذكي والتعبئة والتغليف، ومبادرات تعزيز المهارات الرقمية والتقنيات المتقدمة.
تجدر الإشارة إلى أن هذه المباحثات تأتي في ظل زيارة رسمية للوزير والوفد المرافق له لدول شرق آسيا في إطار جولته الإقتصادية.