رئيس التأمين الصحي يوضح أهمية تطبيق استراتيجيات لتطوير منظومة التأمين الصحي الشامل

خلال كلمته الافتتاحية للبرنامج التدريبي الرائد “تقييم الأثر الاقتصادي والتكنولوجيا الصحية” الذي يُعقد بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية؛ فقد أكد الدكتور محمد معيط رئيس الهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل أن التغطية الصحية الشاملة تتعلق بتوفير الوصول إلى مجموعة متكاملة من الخدمات الصحية لجميع المواطنين بما يتوافق مع احتياجاتهم الصحية دون تعرضهم لمشاكل أو ضغوط مالية.
برنامج تقييم الأثر الاقتصادي والتكنولوجيا الصحية
أشار معيط إلى أن الهيئة تولي اهتمامًا كبيرًا بعلم اقتصاديات الصحة وتقييم التكنولوجيا الصحية كأدوات أساسية لضمان تحقيق تغطية صحية شاملة، وأكد أن البرنامج التدريبي يُعد أداة تمكين هامة للمشتركين في نظام التأمين الصحي الشامل حيث يهدف إلى تعريفهم بالآليات التي تمكنهم من دعم أنظمة الرعاية الصحية لتحقيق أقصى قدر من القيمة للمواطنين والمجتمع مع تحقيق أعلى كفاءة في إدارة الموارد.
كما أضاف “معيط” أن استخدام أدوات البحث العلمي في تحديد حزم خدمات النظام ونظم الدفع هو جزء أساسي من تحسين أداء النظام، وأوضح أن البرنامج يساهم في ترشيد الإنفاق من خلال تحديد قواعد الموافقة المسبقة وبروتوكولات العلاج مما يعزز من التركيز على التدخلات الفعالة والحد من الإنفاق على الخدمات الأقل جدوى، كما يساهم في تنظيم وتوحيد الممارسات الطبية بين مقدمي الخدمة.
كذلك قد لفت الدكتور معيط إلى أن التطورات العلمية والتكنولوجية الكبيرة في المجال الصحي تتطلب استخدام أساليب تقييم اقتصادي دقيقة لتقييم مدخلات الخدمات الصحية والتكنولوجيا، وأضاف أن التوسع في نشر المنظومة في المحافظات ذات الكثافة السكانية العالية يستدعي مواجهة تحديات تغيير الثقافة المجتمعية وتوعية المواطنين حول تلقي الخدمات التأمينية، بالإضافة إلى تأهيل كافة العاملين في المنظومة والقطاع الصحي بشكل عام.
منظومة التأمين الصحي الشامل
في إطار كلمته خلال البرنامج التدريبي الرائد “تقييم الأثر الاقتصادي والتكنولوجيا الصحية” بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية؛ فقد أوضح رئيس الهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل الدكتور محمد معيط أهمية استثمار القوى البشرية وتمكينها بالعلم والمعرفة بما يتماشى مع أحدث النظم العالمية في اقتصاديات الصحة والتكنولوجيا الصحية.
كما أوضح أن الإطار الاستراتيجي لتطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل يعتمد على تقييم شامل للإيجابيات والسلبيات لمختلف الأساليب والمنهجيات الممكن تطبيقها، مع البحث عن حلول استراتيجية للتحديات المرتبطة بتسعير الخدمات الصحية ضمن المنظومة.
أشار “معيط” إلى أن تسعير خدمات الرعاية الصحية القائمة على القيمة يمثلان من أولويات الهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل، وأضاف أن الهيئة تركز على تقديم حزم مزايا تلبي أعلى معايير الفعالية والكفاءة، معتمدة في ذلك على مبادئ البحث العلمي والتخطيط المبني على الأدلة، وأكد أن هذه المبادئ تهدف إلى توفير قيمة حقيقية للمستفيدين من النظام.
أوضح “معيط” أن الهيئة تستمر في دراسة أفضل الطرق لتوفير الرعاية الصحية القائمة على القيمة من خلال التغطية الصحية الشاملة مستفيدةً من التجارب الدولية المتميزة وأحدث النظم العالمية، وأكد أن التعاون مع منظمة الصحة العالمية والبنك الدولي ووكالة اليابان للتعاون الدولي والوكالة الفرنسية للتنمية؛ يهدف إلى إحداث تغيير جذري في المنظومة الصحية المصرية، وضمان أن كل استثمار تقوم به الهيئة يترجم إلى فوائد ملموسة للمصريين.